اللقاء العلمي الأوّل: (رهانات النقد الأدبيّ المستقبلية)
(رهانات النقد الأدبيّ المستقبلية)
أقام قسم اللغة العربية وآدابها، ممثلا بمسار الدراسات النقدية، لقاءه العلميّ الأوّل، بعنوان: (رهانات النقد الأدبي المستقبلية)، وذلك يوم الاثنين 15 محرم 1440 هـ .
أدار اللقاءَ الدكتورُ إبراهيمُ زيد، الذي فتح الجلسةَ بكلمة مختصرة، شكر فيها الحاضرين، ورحّب بالأستاذ المتحدث، وقدّم للموضوع مقدمةً، بيّن فيها محاوره، وأوضح فيها فقراته.
بعد ذلك، تحدث الأستاذ الدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم، بدءا بتعريف مفهوم كلمة (الرهانات)، موضحا معناها من الناحية اللغوية والاصطلاحية، منبّها إلى أن الهدف من هذا الموضوع، هو محاولة إحياء النقد من جديد، وبث روح الحياة في عروقه، بعد خمول حركته، واضمحلال نشاطه، ما دعا الناقدَ الأدبي، الغذامي، إلى القول بموتة النقد.
وقد تحدث الدكتور عن أسباب تدهور حركة النقد العربي، معللا ذلك بعجز الشعر نفسِهِ عن تلبية حاجة جمهوره؛ لأن هذا الأخير ابتعد عن الكينونة الإنسانية، فهو شعر ذاتيّ غنائيّ، ليس للملحمة أو المسرح مكان فيه إلا قليل.
من ناحية أخرى، ذكر الدكتور ما يراه رهانا لمستقبل النقد الأدبيّ، وهو أن يتخلص الشعر من سلطة الذات التي حبسته وراء القصبان حينا من الدهر، وأن يقترب من الوجود الإنساني واللغة، مقتديا في ذلك على أثر الشعر الغربي، مشيرا إلى أن تطور النقد مرهون بتطور الشعر؛ لأن الشعر، مصدر الحياة للنقد، فحياته حياة للنقد، وموته موت له.
وفي نهاية اللقاء، فُتح بابُ النقاش والمداخلات؛ حيث كان عدد من أساتذة القسم، فعلقوا على ما جاء في حديث الأستاذ حمد السويلم، من آراءٍ، وناقشوه في ما أثاره من قضايا، وسألوه عن ما طرحه من أفكار.
انتهى.