اللقاء العلمي الثاني لطلبة الدراسات العليا بعنوان ((بناء الخطة البحثية بين التنظير والتطبيق))

    أقام قسم اللغة العربية وآدابها لقاءه العلمي الثاني، لطلبة الدراسات العليا، بعنوان: (بناء الخطة البحثية بين التنظير والتطبيق)، وذلك يوم الاثنين، الموافق، الحاديَ والعشرين من المحرّم، عام أربعين وأربع مئة بعد ألف من الهجرة، (1،21، 1440ه)

   ابتدأ اللقاء، بتقديم وجيز، عن محاور اللقاء وفقراته، قدّمه الدكتور سليمان خاطر، مدير الجلسة،  شكر فيه الحاضرين من طلبة الدراسات العليا، ورحّب فيه بالسادة المتحدثين من أساتذة القسم.

   وقد تعاقب على محاور الموضوع، ثلاثةٌ من أساتذة القسم، وهم:

  الأستاذ الدكتور فريد الزامل، الذي تناول محورين اثنين، تحدّث في أوّلهما عن التعريف بالموضوع، مشيرا إلى ما يتطلّبه التعريف من إيجاز واختصار، محذرا من الإطناب والإطالة التي لا تليق بالتعريف، كذكر مولدِ العالم ووفاته، فشيوخِه وتلاميذِه، ثم منزلتِه العلمية وآثاره، وغيرها من الأمور التي يجب أن تذكر في الرسالة، لا في الخطة، وفي المحور الثاني، تطرق إلى ما يُذكر في أهمية الموضوع وأسباب اختياره، منبها أن تكون أسبابا موضوعية لا ذاتية.

   أمّا الأستاذ الدكتور، عمّار الددو، فقد تحدث في المحور الثالث عن الخلط الذي يغرق في تياره معظمُ الباحثين المبتدئين، وهو الخلط بين مشكلة البحث من جهة، وبين تساؤلاته من جهة أخرى، مذكّرا الفروق الدلالية بين العبارتين، منبّها إلى أنّ كلمة (المشكلة)، لها  في البحث العملي مغزى آخر، خاصة في الدراسات الأدبية، وهو (قضية البحث)، وأنه ليس بالضرورة أن تكون مشكلةً بمعنى الكلمة، كما يتبادر إلى الأذهان، وفي المحور الرابع، تناول سعادته، المزاوجة بين الأهداف من جهة وبين المخطط من جهة أخرى.

   وأمّا الأستاذ الدكتور، علي السعود، فقد تحدّث في المحور الخامس، وأجاب عن السؤال الذي يطرح نفسه على كل باحث، وهو، كيف أختار منهجا مناسبا لموضوع رسالتي، والمناهج كثر؟ ذكر الأستاذ مناهج البحث العلميّ المختلفة، كالمنهج التاريخي والمقارن والوصفي، مشيرا إلى أن المنهج الوصفي هو الأساس في كثير من الدراسات، خاصة الدراسات اللغوية، وأنه يشمل الوصف والتحليل في آن واحد، وعليه، فمن الخطأ الشائع، قولهم: (المنهج الوصفي التحليلي)؛ لأنّ التحليل داخل في الوصف، وأخيرا، تحدّث سعادتُه، عن الدراسات السابقة، وكيفية الاستفادة منها، ونبّه الطلبة أن المقصود بالدراسات السابقة، هو ما كان له اتصال مباشر، أو علاقة قريبة بموضوع البحث، وأنْ ليس من المنهجية في شيء، أنْ يُذكرَ في الدراسات السابقة مثلا، (أنماط الحال في ديوان الأعشى)، إذا كان موضوعك (أنماط الحال في صحيح مسلم).

   وأثناء حديثه عن الدراسات السابقة، أشار الأستاذ إلى أنّ المطوبَ ذكرُه في هذا الصعيد، إبراز الحلقة المفقودة في هذه الدراسات، والتنويه بالخطوط العريضة التي تميّز بحثك عمّن سبقك.

   وفي ختام اللقاء، أجاب السادةُ المتحدثون عن عدد من الأسئلة،  سأل عنها بعضُ طلاب وطالبات الدراسات العليا، حول بناء الخطة البحثية بين التنظير والتطبيق.

انتهى...

 

15/10/2018
15:59 PM