اللقاء العلميّ الثالث لطلبة الدراسات العليا بعنوان ((المشروعات العلميّة في البحث اللساني المعاصر))
أقام قسم اللغة العربية وآدابها ممثلا بمسار البحث في الدراسات اللسانية لقاءه العلمي الثالث، لطلاب وطالبات الدراسات العليا، وذلك يوم الاثنين 28 محرم 1440 هـ
قدّم اللقاءَ الأستاذُ الدكتورُ، ناصرُ الحريص، بإدارة الدكتور صالح الصعب، الذي فتح الجلسة، بتقدمة مختصرة، رحّب فيها بالحاضرين، وبيّن فيها محاور الموضوع، موضحا فيها فقراته.
و قد دار حديث الأستاذ، ناصر الحريص، حول ثلاثة محاور رئيسة، وهي:
المحور الأوّل: مسح لتطور مسارات البحث اللساني
المحور الثاني: أهمية المنهج في تكوين الفكرة البحثية (اللسانية)
المحور الثالث: آفاق التوجهات الحالية في الدرس اللساني.
أمّا المحور الأول، فقد تحدث فيه الدكتور عن تاريخ علم اللسانيات والمراحل التي مرّ بها هذا العلم، بدءا بمرحلة ما قبل دي سوسير، وقد تعاقب على هذه المرحلة، ثلاثة اتجاهات على التوالي، وهي النحو المعياري، والنحو المقارن، وأخير اللسانيات التاريخية، على يد النحاة الجدد، وقوفا عند مرحلة دي سوسير، وهي مرحلة استقلال علم اللسانيات، التي ظهر فيها اللسانيات الوصفية، وانتهاء بمرحلة ما بعد دي سوسير، بظهور مدارس لسانية جديدة، كجنيف، وبراغ وكوبنهاجن.
أمّا المحور الثاني، فقد تناول أهميّةَ المنهج في تكوين الفكرة البحثية، مشيرا إلى أن ما يدل على أهمية المنهج في الدرس اللساني، هو التعريف العلمي للسانيات نفسها، فقد عُرّف اللسانيات بأنها "الدراسة العلمية للغة الإنسانية"؛ والدراسة العلمية يقتضي منهجا علميا؛ لأنه لا سبيل لنا للوصول إلى علم إلا عن طريق منهج صارم، الأمر الذي جعل اللسانيات تبتعد عن المناهج غير الدقيقة، كالمنهج الوصفي والتاريخي.
وأمّا المحور الثالث، فقد تطرق فيها سعادة الأستاذ عن آفاق التوجهات الحالية في الدرس اللساني، سواء كان ذلك على صعيد الدراسات المعجمية، أو على صعيد الدراسات الصوتية أو الصرفية، أو كان على مستوى الدراسات النحوية، أو على مستوى دراسة المعنى.
وأخيرا، ذكر الدكتور قائمة بأهم المراجع، التي تفتح للباحثين آفاقا جديدة، وتفتق لهم أفكارا بحثية نفيسة.
وفي ختام اللقاء، أجاب الدكتور عن تساؤلات الطلاب، واستفساراتهم حول ما جاء في الموضوع.
انتهى...