لقاء علمي حول (حوسبة اللغة العربية: الوسم النحويُّ نموذجا)
أقام قسم اللغة العربية وآدابها ممثلا بمسار البحث في الدراسات اللسانية لقاء علميا، عنوانه (حوسبة اللغة العربية: الوسم النحوي نموذجا)، وذلك يوم الثلاثاء 30/05/1440هـ.
ابتدأ اللقاء بتوطئة موجزة، قدمها مدير اللقاء الدكتور فهد السديس، للتعريف بالموضوع وبالضيوف المتحدثين في اللقاء.
تناوب على موضوع اللقاء ثلاثةُ من السادة الأساتذة، هم:
الأستاذ الدكتور عز الدين المجدوب، الذي مهَّد اللقاء بمقدمات كانت بمثابة مفاتيحَ ومدخلٍ إلى فهم حوسبة اللغة العربية، وبعده، تحدَّث الدكتور عبد المحسن الثبيتي -الباحث الرئيس في مشروع المدونة اللغوية العربية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية- عن الوسم النحوي، مشيرا إلى ماهيته كمفهوم قاموسي، منوِّها بفوائده والتغذية الراجعة منه في الدراسات المعجمية، موضِّحا خطواته من الناحية الإجرائية كالتقطيع والتوسيم النحوي والتحليل والتركيب.
عقب ذلك، تحدثتْ الدكتورة سندس كرونة عن المعالجة الآلية للغة العربية بين الكونية والخصوصية متَّخذةً (بنك المشجرات العربية) نموذجا، وقد أوضحتْ الدكتورةُ أن المعالجة الآلية للغات الطبيعية ما هي إلا فرع لما يسمى اليوم بالذكاء الاصطناعي، فهي محاولة علمية تهدف إلى حوسبة العمليات التي يقوم بها ذهن الإنسان في تحليل اللغة، وأشارتْ كذلك إلى الإنجاز الكبير الذي أنجزه (بنك المشجرات العربية) في هذا الصدد، مع التنبيه إلى أخطاء تجربة (بنك المشجرات العربية) التي ترجع إلى أسباب كثيرة، منها، عدم مراعاة الخصوصية اللغة العربية؛ لأنَّ البرنامج وضع على أسس اللغات اللاتينية التي تختلف عن العربية اختلافا كبيرا.
وفي إطار آخر، دعتْ سعادة الدكتورة إلى ضرورة التعاون بين خُبراء البرمجيات من الحاسُوبيِّينَ من جهة وبين علماء اللغة العربية من جهة أخرى، وذلك من أجل توزيع المهام بشكل يحقق نجاح مشروع حوسبة اللغة العربية.
وأخير، نبَّهتْ سعادتُها إلى المعوِّقات التي تقف في طريق هذا المشروع العلمي كاللبس الدلالي الذي هو سيمةٌ للألسنة البشرية، كما أومأتْ إلى ضآلة الجهد العربي إزاء حوسبة اللغة العربية، سواء على صعيد الحكومات، أم على صعيد المؤسسات التعليمية أم الشركات التجارية.
وفي الختام، استمع الحضور إلى مداخلات أساتذة القسمِ وتعليقاتهم، وأجاب المحاضرون عن الأسئلة المطروحة حول الوسم النحوي في حوسبة اللغة العربية.