حلقة نقاش حول (منهجية البحث في الدراسات اللسانية والأدبية)
أقامت كلية اللغة العربية والدراسات
الاجتماعية ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن
العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية حلقةَ نقاشٍ للدارسين والدارسات في برامج
الدراسات العليا بعنوان:
(منهجية البحث في الدراسات اللسانية والأدبية)، وذلك يوم الاثنين 13/6/1440ه.
قدَّم اللقاءَ الأستاذُ الدكتور محمدُ
خطابي، أستاذُ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر
المغربية، وأدار اللقاء الدكتورُ محمد ناصر كحولي، الأستاذ في القسم، الذي فتح
الحلقة بتوطئة وجيزة، رحَّب فيها بالحاضرات والحاضرين، وبيَّن فيها عناصر
المحاضرة، ثمَّ عرَّف المحاضر، وذلك بتناول نبذة مختصرة من سيرته الذاتية.
بعد ذلك، خاض الأستاذ المحاضر في الموضوع، مقسِّما إياه على محورين اثنين؛
أما المحور الأول فقد تحدَّث فيه عن عُدَّة الباحث وعنْ ما يجب عليه أن يتزود به
لكي يصل إلى الثمرة المنشودة وراء جهده، وتحدث كذلك عن المراحل الثلاث التي يَعبُرها
كلُّ باحث؛ وهي ما قبل الكتابة، وأثناء الكتابة، وما بعد الكتابة، منبها إلى ما
يجب على الباحث فعلُه في كل مرحلة من هذه المراحل.
عقب ذلك، أشار الأستاذ إلى المعوِّقات
والمعاناة التي تعترض طريق الباحث، وتحول دون الوصول إلى الغاية المنشودة من بحثه،
كما صحَّح بعض المفاهيم المغلوطة، والخرافات السائدة لدى شريحة من الباحثين؛ منها
القول بأن البحث إلهام، كذا الظن بأنَّ طول الوقت هو الضامن لنجاح الباحث في بحثه.
ومن جانب آخر، شيَّد سعادةُ الأستاذ
بأمرٍ هو في غاية الأهمية – حسب رأيه – ألا وهو التركيز على العمل الجماعي بدل
الفردي، موضِّحا على أن ذلك يجب أن يكون من أولويات نُظمنا التعليمية في مراحلها
كافّةً، وفي مراحل الدراسات العليا خاصّةً.
وعلى صيد آخر، تحدَّث عن أنواع الكتب؛
مشيرا إلى أنَّ مِنْ هذه الكتب ما هو أكاديميٌّ، ومنها ما هو بيبليوغرافيٌّ، ومنها
تجاريٌّ، وبيَّنَ كيفية الاستفادة من كلٍّ منها في البحث العلمي.
وأمّا المحور الثاني فقد تحدَّثَ فيه عن
اختلاف المناهج، وتعدد المنهجية، الذي نتج عنه اختلافُ المدارس والمذاهب، ما أدّى
إلى إحداث اضطراب عند عديد من الباحثين الجدد.. وقد ذهب سعادة الأستاذ إلى أن هذا الاختلاف والتعدد
أمر طبيعي، ولِحَلِّ هذا الإشكال اقترح الدكتور على أن يكون لكل جامعة أو كلية بل
لكل قسم دليلٌ في شكل كُتيِّب، يُوزَّع على الباحثين؛ ليلتزموا به في كتابة
رسائلهم العلمية.
وفي الختام، أُتِيحَ للحاضرات والحاضرين من طلبة
الدراسات العليا فرصةٌ للتعليق والمداخلة، كما أتيح لهم أخرى للسؤال والاستفسار
حول منهجية البحث في الدراسات اللسانية والأدبية.