أقامت كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن العزيز الدُّوَلي لخدمة اللغة العربية لقاء علميّا بعنوان:

(السياسة والتخطيط اللغويان: مفاهيم ومسارات) وذلك يوم الثلاثاء 14/6/1440ه.

       قدَّم المحاضرةَ الأستاذُ الدكتور محمدُ خطابي، أستاذُ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر المغربية، بإدارة الدكتور محمود المحمود من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدُّوَلِيِّ لخدمة اللغة العربية، الذي فتح اللقاء بتوطئة وجيزة، رحَّب فيها بالسادة الحاضرين والحاضرات من أساتذة القسم، وبيَّن فيها عناصر المحاضرة، ثمَّ عرَّف المحاضر، وذلك بتناول نبذة مختصرة من سيرته الذاتية العطرة.

       بعد ذلك، تحدَّث الأستاذ المحاضر عن موضوع المحاضرة، مقسِّما إياه على أربعة محاور رئيسة؛ حيث تحدث في المحور الأول عن المقاربة التاريخية – البنيوية التي تحوَّلتْ في ما بعد إلى نظرية نقدية، لتعود مرة أخرة إلى ما كان عليه من قبل، حاملة اسمها الأول، كل ذلك بيد مؤسسها طولفسن.

      أمّا المحور الثاني والثالث والرابع فقد تناولَ فيه - بالترتيبِ - النظريةَ اللغويةَ في السياسة اللغوية، ثمَّ التحليلَ اللسانيَّ للسانياتِ اللغويةِ، ثمَّ اللسانياتِ وعلاقتَها بالسياسةِ اللغويةِ، جاعلا حالة المغرب نموذجا.

     وأخيرا، أشار سعادته إلى دور الحكومات في السياسة اللغوية، مشيرا إلى أنها المسؤولة بالدرجة الأولى عن وضع سياسات ملائمة لأي دولة من الدول، متطرقا إلى ما حدث في البلدان المُسْتَعْمَرة من سياسة لغوية اتخذتها دولٌ استعماريةٌ، ضاربا في ذلك مثالا على ما تعرَّضتْ له لغاتُ سكان أمريكا الأصليين من انقراض واضمحلال بعد معارك سياسية لغوية مع اللغات الوافدة كالإنجليزية، مشيِّدا بدور الدراسات اللسانيات في التخطيط اللغويِّ.

     وفي الختام، أُتِيحَ للسادة الأساتذة فرصةٌ للتعليق والمداخلة، وأخرى للسؤال والاستفسار حول: (السياسة والتخطيط اللغويان: مفاهيم ومسارات).