برعاية معالي مدير الجامعة، كلية اللغة العربية تناقش القراءات المعاصرة للتراث في مؤتمر «التراث اللغوي والأدبي»

نظمت كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، صباح يوم الخميس الموافق 7/7/1440هـ، المؤتمر الدولي الثالث الذي يُقام بعنوان «التراث اللغويوالأدبي في ضوء المناهج الحديثة»، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، حيث يهدف 

المؤتمر إلى تحديد مفهوم التراث في الخطابالعربي المعاصر، والوقوف على أوجه القراءات المتعددة له، وتحديد الأسس الموضوعية التي تحكم العلاقة بين تراثنا اللغوي والأدبي، وما يستحدث من اتجاهات ومناهجحديثة، وذلك بمشاركة 14 من كبار الباحثين في العالم العربي، من خلال ثلاثة جلسات علمية، في مقر الكلية بالمدينة الجامعية بالمليداء.


ورحب معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، في بداية كلمته أمام المؤتمر، بضيوف الجامعة المشاركين في المؤتمر، مؤكداً أن إقامة هذا المؤتمرداخل كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية يأتي إيمانًا منها بأهمية تفاعل أساتذة الكلية من المتخصصين والطلبة مع موضوعات هذا المؤتمر ومع ما يطرح به، متمنيًا أنتتحقق أهدف المؤتمر على أيديهم، وأن يصل إلى توصيات ونتائج تنعكس على قسم اللغة العربية، وجميع أقسامها في الجامعات السعودية بإذن الله.


وعبر مدير الجامعة عن شكره وتقديره للكلية وجميع منسوبيها الذين قاموا بإعداد وتنظيم هذا المؤتمر، كما وجه الشكر لجميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب على حضورهموتفاعلهم، سائلاً الله تعالى العون والتوفيق، وأن نحتفل قريباً باعتماد برنامج اللغة العربية، كأول برنامج على مستوى الجامعات السعودية، بالقريب العاجل بإذن الله.


ومن جانبه، تحدث الدكتور إبراهيم اللاحم عميد كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، عما تركه أسلافنا اللغويون من تراث ثري درسوا فيه جوانب اللغة المختلفة، وامتدهذا البناء عبر العصور، ضمن هذه المسيرة الكونية للعلوم والبناء المتراكم للمعرفة اللغوية، ثم أتيح للباحثين المعاصرين بفضل تأخرهم الزمني الاطلاع على هذا التراثوعلى المناهج الحديثة، فاستلهموا التراث وأعادوا قراءته بما اكتسبوا من أدوات جديدة في البحث لم تتح لمن سبقهم.


وأوضح "اللاحمأن الكلية ممثلة في قسم اللغة العربية وآدابها، من منطلق إيمانها باتصال المعرفة واستكمالا لمسيرة البحوث اللغوية ورفضا للقطيعة المعرفية، رأت أن تعقدمؤتمرها الدولي الثالث تحت عنوان «التراث اللغوي والأدبي في ضوء المناهج الحديثة»، لمعالجة إشكالية الحداثة والتراث، وتقديم القراءات المعاصرة للتراث، مشيرًا إلى أنهقد ترشح للمشاركة في هذا المؤتمر 14 مشاركًا من كبار الباحثين اللغويين، انطلقوا من خلفيات متباينة في رسم العلاقة بين الحداثة والتراث، وقدموا قراءات علمية معاصرةشملت التراث اللغوي والأدبي والبلاغي.


وأضاف عميد الكلية، أن الجامعة قد أولت عناية كبرى للحراك العلمي على مستوى الملتقيات، والندوات والمؤتمرات، وذلك بدعم كبير من معالي مدير الجامعة، الذي يشجعتلك الأنشطة العلمية، ويوجه بتسهيل سبل انعقادها، لافتًا إلى أن الكلية قد نالت شرف عقد أول لقاء لعمداء كليات اللغة العربية في رحاب الجامعة، وحملت الجامعات الأخرىراية الاجتماع من بعدها، كما عُقد في الكلية الملتقى العلمي الأول للبحث العلمي في أقسام الاجتماع والخدمة الاجتماعية، ليستمر مستقبلا في دورة أخرى في رحاب جامعةأخرى.

وقال عميد كلية اللغة العربية: "إننا نأمل من عقد هذا المؤتمر أن نصل إلى نتائج وتوصيات عملية يمكن تطبيقها على مستوى الجامعات، لتطوير آفاق البحث العلمي واقتراحخطوات مشتركة للنهوض بالبحوث والدراسات اللغوية"، سائلاً الله تعالى أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه، وأن يصل المجتمعون إلى نتائج تنعكس إيجابيا علىواقع الدراسات اللغوية في جامعتنا، مقدمًا الشكر لإدارة الجامعة التي وفرت كل الوسائل لنجاح هذا المؤتمر وتيسير سبل انعقاده.


16/03/2019
16:39 PM